شهدت الدورة العادية الثالثة لغرفة الصيد البحري المتوسطية لسنة 2025 مناقشة موضوع مهم يتعلق بمشروع توزيع سترات النجاة القابلة للنفخ على قوارب الصيد التقليدي. وقد أوضح مونير الدراز، رئيس الغرفة، أن وزارة الصيد البحري هي الجهة الممولة للمشروع، الذي يهم قوارب الصيد التقليدي الممتدة من العرائش إلى السعيدية، والبالغ عددها 3878 قارباً، بحيث سيستفيد كل قارب من أربع سترات، أي ما مجموعه 15512 سترة نجاة.
وأكد الرئيس خلال الدورة أن الغرفة فتحت طلب عروض عمومي لاقتناء هذه المعدات، وفقاً للقوانين الجاري بها العمل، لتفوز شركة واحدة بالصفقة. ومن المنتظر أن يتم توزيع السترات قبل نهاية شهر مارس 2026، في إطار تنظيمي مؤطر من طرف الدولة. كما شدد الدراز على أن غرفة الصيد البحري المتوسطية هي الأولى وطنياً التي بادرت إلى تنفيذ مثل هذا المشروع الحيوي.
ويُعتبر هذا الإنجاز مكسباً حقيقياً لفائدة مهنيي الصيد التقليدي، إذ سيسهم في تعزيز شروط السلامة البحرية، والحد من حوادث الغرق التي كانت تؤرق البحارة منذ سنوات.
كما أنه يعكس وعياً مؤسساتياً بأهمية تجهيز الأسطول التقليدي بوسائل السلامة الحديثة، في انسجام تام مع التوجهات الوطنية لحماية الأرواح البحرية وتطوير القطاع.
البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه
