الجبهة.. مطالب بوقف تدفق سموم الصرف الصحي لشاطئ زمانة

شاطئ زمانة، الذي لطالما كان ملاذًا طبيعيا لسكان الجبهة والمناطق المجاورة، أصبح اليوم يعيش على وقع أزمة بيئية حقيقية بسبب تدفق مياه الصرف الصحي نحو مياهه، مما حوله من وجهة مفضلة للراحة والاستجمام إلى نقطة سوداء تنبعث منها روائح كريهة وتفوح منها مظاهر الإهمال والتلوث. الوضع القائم بات يثير قلقًا متزايدًا في صفوف السكان المحليين، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الابتعاد عن الشاطئ، بعدما أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة، خاصة الأطفال الذين اعتادوا اللعب بالقرب من المياه.

وطالبت مصادر جمعوية بضرورة التحرك العاجل للسلطات المختصة من أجل وقف هذا النزيف البيئي الذي يضرب المنطقة في العمق، معتبرة أن ما يقع في شاطئ زمانة يعد مؤشرًا خطيرًا على غياب الرقابة البيئية وضعف البنية التحتية المخصصة لتصريف المياه العادمة. كما دعت هذه الفعاليات إلى فتح تحقيق دقيق للكشف عن مصدر هذا التلوث، وتحديد الجهات المسؤولة عنه، مع ضرورة تفعيل المساءلة وربط المسؤولية بالمحاسبة، حماية للبيئة وضمانًا لسلامة المواطنين.

من جهتهم، طالب السكان بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الكارثة، محذرين من تداعياتها الصحية الخطيرة، خاصة على الأطفال الذين قد يصابون بأمراض جلدية وتنفسية نتيجة الاحتكاك بهذه المياه الملوثة. كما ناشدوا الجهات المسؤولة بإيجاد حلول مستدامة تضمن معالجة فعالة لمياه الصرف، إلى جانب إطلاق حملة تنظيف وتأهيل شاملة لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء الطبيعي الذي فقد جزءا كبيرا من بريقه وجاذبيته.

ويأمل السكان والفاعلون المحليون أن يحظى هذا الملف بما يستحقه من اهتمام، خاصة في ظل الحديث المتكرر عن التنمية المجالية والحفاظ على الموارد البيئية، معتبرين أن شاطئ زمانة يمكن أن يكون نموذجًا للسياحة البيئية إذا ما تم إنقاذه من براثن التلوث والإهمال.

شاهد أيضاً

منع مؤقت لصيد أصناف بحرية بالمنطقة المتوسطية عرض “رأس الشوكات الثلاث” ل 10 سنوات

  أصدرت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *