البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه
في إطار البرنامج الوطني لإدماج المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتنفيذًا لمخطط عمل كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري في هذا المجال، تم عقد لقاء تواصلي وتحسيسي يومي 13 و14 فبراير 2025 بمركز التأهيل المهني البحري بالداخلة حول أهمية النسيج التعاوني في المساهمة في تنمية قطاع الصيد البحري. حضر هذا اللقاء 22 تعاونية نشيطة في مجال الصيد البحري، منها 11 تعاونية نسائية، فضلاً عن 9 تعاونيات في طور التأسيس.
وقد تم تأطير هذا اللقاء من طرف ثلة من أطر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، بحضور السيد مندوب مكتب تنمية التعاون. وكان هذا اللقاء مناسبة للوقوف على حاجيات المشاركات والمشاركين فيما يخص تأهيل وتكوين التعاونيات، عبر تقوية قدراتها وإعادة هيكلتها وتعزيز تنافسيتها ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية محليًا وجهويًا ووطنيًا.
كما شكل اليوم التواصلي فرصة لتحسيس المشاركين بأهمية تأسيس تعاونيات من الجيل الجديد، تتميز بقدرة عالية وكفاءة جيدة لتقوية تدخلاتها ومساهماتها والرفع من مردوديتها، بما يجعلها شريكًا فاعلًا ومستقلًا قادرًا على خلق مشاريع رائدة تخلق الثروة وتوفر مناصب الشغل وتقدم خدمات اجتماعية ومهنية، منفتحة على منخرطيها ومحيطها.
وتتطلع كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري إلى أن تساهم هذه المبادرة، التي تعكس الاهتمام المتزايد بالمجال التعاوني، في تأسيس حوالي 80 تعاونية جديدة خلال هذه السنة، منها ما يقرب من 30 تعاونية نسائية ستوفر ما يناهز 200 فرصة عمل قار.
وقد تم الاتفاق على تنفيذ برنامج متطور لتأهيل التعاونيات القائمة ومواكبة التعاونيات في طور التأسيس، لتقوية قدراتها في مجالات متعددة، تشمل القانون المؤطر للتعاونيات، التسيير الإداري والمالي والمحاسبي، تقنيات التواصل، وتدبير النزاعات. كما ستشمل التكوينات مواضيع تقنية، وخصوصًا تقنيات تثمين وتسويق منتجات البحر وتربية الأحياء المائية البحرية، وذلك لجعل النسيج التعاوني فاعلًا ومندمجًا ومواكبًا للتطور الذي يشهده قطاع الصيد البحري. وسيتم تنفيذ برنامج المواكبة والتأطير من طرف أطر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري وشركائها المعتمدين.
في ختام هذا اللقاء، عبر المشاركون عن امتنانهم وتقديرهم لكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، التي ما فتئت تولي اهتمامًا خاصًا بالحركة التعاونية في قطاع الصيد البحري، لا سيما بالتعاونيات النسائية.
