في إطار المقاربة التشاركية التي اتبعها مختلف المتدخلين بهدف إنجاح موسم صيد الأخطبوط شتاء 2025، تم تكثيف الجهود بين مجموعة من الجهات الفاعلة التي ضمت السلطة المحلية، المكتب الوطني للصيد، مندوبية الصيد البحري، الدرك الملكي، القوات المساعدة، البحرية الملكية، إضافة إلى جمعية إدماج للصيد البحري بتُوجدور وتعاونية إدماج للصيد البحري بتُوجدور.
وتعاون جميع هذه الأطراف منذ بداية موسم الصيد في الثاني من يناير 2025 وحتى السابع من يناير نفسه، لتحقيق أهداف متعددة على رأسها استدامة الثروات البحرية وتعزيز الاقتصاد المحلي.
خلال هذه الفترة القصيرة، تمكنت القوارب من تفريغ أكثر من 450 طن من الأخطبوط، محققة رقماً معاملاتياً تجاوز 38 مليون درهم.
تراوحت أسعار الأخطبوط بين 84 درهم كحد أدنى و121 درهم كحد أقصى، وهو ما ألقى بظلاله بشكل إيجابي على البحارة. وكانت حصص المصطدات التي تحققها القوارب تتراوح بين 600 و700 كيلوغرام في الرحلة الواحدة، ما أدى إلى حالة من الارتياح الكبير في صفوف البحارة الذين وجدوا في هذه الأثمنة المشجعة دعماً لهم ولعائلاتهم.
هذه الديناميكية الاقتصادية لا تقتصر على الأرقام وحسب، بل تتعداها لتعكس روح التعاون بين جميع الفاعلين المحليين والوطنيين. ويعكس هذا التعاون جهوداً مترابطة تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية متوازنة تسهم في دعم الأمن الغذائي للبلاد وزيادة قيمة المنتجات البحرية المحلية.
كما تأتي هذه التحركات في سياق دعم البحارة وزيادة استدامة الموارد البحرية التي لا شك أنها تشكل جزءاً مهماً من الاقتصاد الوطني.
ويُذكر أن قرية الصيد “افتيسات” وقرية الصيد “لكراع” تشهدان نشاطاً كثيفاً في مجال الصيد التقليدي، حيث يقدر عدد القوارب النشطة في المنطقتين بحوالي 1000 قارب.
وفي سياق التحفيزات الحكومية لهذا القطاع، منحت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري حصة فردية قدرها 1416 كيلوغرام لكل قارب نشط، ما يعكس اهتمام الدولة بتوفير الدعم الضروري لمواكبة هذه الأنشطة وتوسيع فرص النجاح في هذا المجال.
البحر24- هاجر البقالي