
شهدت مدينة آسفي مساء الأحد 1 دجنبر تظاهرة احتجاجية قادتها العشرات من النساء العاملات في قطاع التصبير، تحت لواء نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل (FDT). نظم الاحتجاج في شارع دار بعودة جنوب آسفي، حيث عبرت المشاركات عن رفضهن لما وصفنه بـ”جشع أرباب العمل” واستغلالهن في ظروف عمل قاسية وغير عادلة.
رفعت العاملات شعارات تندد بسرقة ساعات عملهن، وعدم التصريح بهن بشكل قانوني لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مما يحرمهن من أبسط حقوقهن في التغطية الصحية والحق في التقاعد. وطالبن بوضع حد لكل أشكال التهميش والاستغلال التي يتعرضن لها، مؤكدات على ضرورة رفع الحيف الذي يعانين منه داخل القطاع.
وأكدت المشاركات في الاحتجاج أن مطالبهن لا تتعلق فقط بالحقوق الاقتصادية، بل تشمل أيضًا تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة كريمة تحفظ لهن إنسانيتهن.
يُذكر أن قطاع التصبير في آسفي يُعد من القطاعات الحيوية التي تُشغل نسبة كبيرة من النساء، لكنه في الوقت نفسه يواجه اتهامات متكررة بعدم الامتثال للقوانين المنظمة للعمل واستغلال الفئات الهشة.
ودعت النقابة المنظمة لهذه التظاهرة إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق شامل في هذه الممارسات وضمان تطبيق القوانين التي تكفل حماية حقوق العاملات في هذا القطاع.
البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه