البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه
طالب مهنيو “مارتشيكا”، بإقليم الناظور المصالح المختصة لدى المعهد الوطني للبحث في الصيد، بالتدخل العاجل لإنقاذ السواحل المحيطة بهم، من سلطعون بحري غريب يلقب بالسلطعون الأزرق، ويسمى لدى التونسيين بالداعش البحري نظرا لخطورته على الثروة البحرية من جهة، وكذا استنزافه لشباك المهنيين، حيث أن استمرار هذه المعضلة منذ سنة 2015 وفق تعبير المهنيين، ستؤدي حتما للانتقال إلى كل السواحل الشمالية للمملكة على غرار ما جرى بتونس.
وفي هذا الصدد قال ميمون بوحساين رئيس تعاونية مارتشيكا للصيد التقليدي في اتصال مع “البحر 24”، أن هذا المشكل بات مقلقا على جميع الأصعدة، حيث يطالب المهنيون بضرورة إيجاد آليات للخروج من هذه المعضلة، مضيفا أنه في الوقت الذي كانت تصمد الشباك لسنة، فإنها اليوم بسبب هذه الآفة لم تعد تصمد حتى الأسبوع، وشدد بوحساين، أن هذا النوع من السلطعون يكثر بشكل كبير خلال شهر مارس حتى شهر يونيو، ويتناقص تدريجيا، مطالبا الجهات الوصية بالتدخل للحد من تأثيره على البيئة البحرية.
ومن جهة أخرى، وحسب صحيفة “غادي نيوز” التونسية ، فإنه قد حذر العديد من الناشطين والنواب في تونس من خطر هذا الكائن الغازي للمياه التونسية، وفي تقرير نشر في الصحافة التونسية، حذر العام الماضي النائب عن “حراك تونس الإرادة” عماد الدائمي من انتشار السرطان الأزرق أو “داعش البحر” في السواحل التونسية، وأكد في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع “فايسبوك” أن “هذا النوع من السرطان يكبد الصيادين خسائر فادحة”، وجاء في النص: “(داعش البحر) أو السلطعون أو السرطان الأزرقcrabe bleu هو نوع من سرطان البحر، وفد إلى سواحلنا خلال الأشهر الماضية، قادما، إما من شرق المتوسط المرتبط بالبحر الأحمر أو من الساحل غرب الأفريقي، واستقر في مرحلة أولى قبل سنة في السواحل القريبة من المحرس قبل أن يستقر ويتكاثر في خليج قابس، ويصل خلال هذا الصيف الى سواحل جربة، والتقيت يوم الاثنين ثلة من بحارة مليتة الذين حدثوني عن هذه الكارثة التي حلت بهم، وحلت قبلهم بصيادي قابس والزارات وغيرهم، حيث تمتلئ شباكهم يوميا بكميات متزايدة من هذا الكائن الذي يقضي على الأسماك في الشباك ويفسدها دون أن تكون هناك أي إمكانية لتسويقه”.، وقد استفاد التونسيون في وقت لاحق من هذه المشكلة وقاموا باستثمارها، عبر تسويقها كا يوضح الشريط أسفله.
https://www.youtube.com/watch?v=wYPRAr4bx9M
خاص- البحر 24
