امتعاض من إهمال منارة العرائش البحرية كأهم المعالم السياحية بالشمال

عبرت عدد من الفعاليات المهنية بمدينة العرائش، عن امتعاضها من إهمال المنارة البحرية، التي تعتبر كأحد أهم العالم السياحية بالمدية، إذ أن المنارة ثورة في هندسة المنارات على مستوى العالم آن ذاك، تطبع فيها المهندس المبدع بالعمران المغربي في تشييد المساجد ذات المئذنة الوحيدة، إضافة إلى أنها انفردت في عهد إنشائها بمعدات اعتبرت الأفضل و الأكثر تطورا و فعالية في عصرها.

استخدمت أول مصابيحها من شعلة تعمل على الزيت، قبل أن تستقدم آليات فرنسية متطورة، شغلت في بادئ الأمر بشكل يدوي، ثم تطورت مع ظروف العصر إلى تشغيل ميكانيكي، ثم كهربائي، إلى أن أصبح تشغيلها إلكترونيا، المصباح الرئيسي للمنارة قوته 220000 وات يعمل على محول كهربائي يزوده ب 3600 فولت، إيقاعه الحركي ( ومضة على كل 27 ثانية )، يبلغ مداه 63 ميل بحري أي ما يعادل أزيد من 100 كلم، هذا و تتوفر المنارة على مصابيح احتياطية أصغر تعمل في حال تعطل المصباح الرئيسي.

ترتفع المنارة بحوالي 70 م عن سطح البحر، 50 م عن سطح الأرض، طول البرج عن قاعدته 33 م يميزه وجود شرفتين، الأولى سفلية تقطع و تنهي الصومعة ذات الأضلاع الثمانية و النوافذ الثمانية أيضا البالغ طولها 20.80 م، ثم شرفة عليا حيث توجد المصابيح منهية الجزء الأعلى من الصومعة ذات الأضلاع السداسية و النوافذ الأربعة و البالغ طولها 10.40 م أي نصف طول الجزء السفلي بالضبط، و قد روعي في هندستها و مواد بناءها عنصر مقاومة الرياح القوية و العواصف و الاهتزازات الدورية.

كل هذا أكسب منارة رأس الناظور بالعرائش سبقا و تميزا على قريناتها في بقية أرجاء الكوكب بشهادة المتخصصين، و هي لا تزال إلى اليوم تحظى بموقع وترتيب مهم ضمن الكاتالوغ العالمي للمنارات البحرية، إنها نموذج حي لتنوع الأشكال المعمارية ذات التميز العالمي بمدينة العرائش، كما أنها لا تزال محتفظة بكامل رونقها و عافيتها أو تكاد.

البحر 24

شاهد أيضاً

ميناء طنجة يحتفي بسفينة “شباب عُمان الثانية” ضمن رحلتها الدولية

شهد ميناء طنجة صباح اليوم أجواء احتفالية مميزة بمناسبة الاستقبال الرسمي لسفينة البحرية السلطانية العُمانية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *