
يشهد سوق السمك بميناء العرائش، منذ نحو شهر، تذبذباً واضحاً في كميات المفرغات البحرية الواردة من المصايد المحلية، بالإضافة إلى تراجع كبير في تنوع الأنواع المصطادة، التي باتت تنحصر في أصناف محدودة.
ويُعزى هذا الوضع بشكل رئيسي إلى الظروف البحرية غير المستقرة التي أثرت سلباً على مردودية أسطول الصيد الساحلي في المنطقة.
أكدت مصادر مهنية أن مراكب الصيد الساحلي صنف الجر تواجه تراجعاً ملحوظاً في كميات الأسماك المصطادة، الأمر الذي أثر سلباً على قدرتها التشغيلية.
ففي كثير من الحالات، أصبحت هذه المراكب عاجزة عن تغطية نفقات رحلاتها البحرية نتيجة انخفاض المردودية وتراجع العائدات. وتفاقم الوضع بسبب غياب عدد من الأصناف السمكية التي كانت تميز سواحل المنطقة في هذا الوقت من السنة، ما أدى إلى توقف نشاط أغلب مراكب الصيد بالجر، ولم يعد يحضر يومياً سوى ما بين 8 إلى 9 مراكب فقط، مما قلل من الرواج التجاري البحري.
على الرغم من محدودية المنتوجات البحرية وقلة تنوعها، شهدت القيمة المالية للأسماك المعروضة في السوق ارتفاعاً ملموساً.
ويعود هذا الارتفاع إلى انخفاض العرض مقابل الطلب المتزايد، خاصة مع اقتراب فترة نهاية السنة التي عادةً ما تعرف انتعاشاً في استهلاك المنتوجات البحرية من طرف المطاعم والوحدات الفندقية، سواء في السوق الداخلية أو الخارجية.
وفي ظل هذه التحديات، يأمل الفاعلون في قطاع الصيد الساحلي صنف الجر في تحسن الأوضاع البحرية قريباً، واستعادة مجموعة من المصايد لإنعاش نشاطهم المهني.
البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه