
دعت مندوبية الصيد البحري بطنجة مهنيي الصيد البحري إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر بعد رصد حاويتين للشحن منجرفتين قرب السواحل المحلية، ما يشكل تهديدًا محتملاً على سلامة قوارب الصيد والبحارة الذين ينشطون بهذه المنطقة. ويأتي هذا التنبيه في إطار حرص السلطات البحرية على تفادي وقوع حوادث بحرية، خصوصًا في ظل التقلبات الجوية التي قد تزيد من صعوبة رصد هذه الأجسام العائمة أو التعامل معها في الوقت المناسب.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحاويتين انفصلتا عن إحدى السفن، دون تحديد مصدرها بدقة إلى حدود الساعة، فيما تبقى إمكانية اصطدام القوارب الصغيرة أو الشباك بها واردة، الأمر الذي قد يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة أو حتى إصابات في صفوف العاملين في القطاع. ولهذا الغرض، أكدت مندوبية الصيد البحري على ضرورة تتبع مستجدات الحالة البحرية بشكل مستمر، والالتزام بالتوجيهات الرسمية التي يتم إصدارها من طرف السلطات المختصة.
كما دعت المندوبية، في إعلانها، كافة ربابنة القوارب ومهنيي الصيد إلى تبليغ مصالح المراقبة البحرية في حال رصد أي من الحاويتين، أو أي أجسام عائمة غير مألوفة، لتتمكن الجهات المختصة من التدخل وإزالتها أو تحديد موقعها بدقة لتفادي أخطارها. وتُعد مثل هذه الحوادث تذكيرًا مستمرًا بأهمية اليقظة والجاهزية، خاصة أن البحر قد يخفي في عمقه وفي سطحه مخاطر مفاجئة لا تقل خطورة عن الأمواج العالية أو الرياح العاصفة.
وفي ظل تنامي حركة الملاحة التجارية، أصبحت السواحل المغربية أكثر عرضة لحوادث مماثلة، مما يستدعي تعزيز أدوات الرصد والتواصل الفوري بين المهنيين ومصالح السلامة البحرية. وتشكل الحاويات المنجرفة خطرًا غير مرئي في بعض الأحيان، لا سيما أثناء الليل أو في حالات الضباب، ما يزيد من صعوبة تفاديها. من هذا المنطلق، يبقى التعاون المهني والتقني بين الجهات المسؤولة والبحارة ركيزة أساسية لحماية الأرواح والممتلكات في عرض البحر.