بنجلون: غلاء أسعار الأسماك وراءه السوق العالمي المفتوح ووجب محاربة المضاربة لجعل الأسعار في متناول المواطنين

قال المستشار البرلماني يوسف بنجلون، إن ظاهرة غلاء أسعار  الأسماك يدخل في إطار انخراط المغرب في سوق مفتوح، وهذا يجعل الأسعار تساير الأسواق عالميا، خصوصا فيما يخص أسماكا معينة مثل الرخويات، أي أن الأسعار تتماوج عالميا، لكن رغم ذلك يجب محاربة المضاربة لجعل الأسعار في متناول المواطنين.

وحول سؤال إن كان التصدير المبالغ فيه يساهم في الغلاء، يقول بنجلون إن الموضوع عويص ومعقد، لأن انخراط المغرب في عدد من الاتفاقيات التجارية الدولية دفع نحو الظروف التي نعيشها حاليا في مجال الأسعار.

ونبه بنجلون إلى ضرورة فتح حوار حول إعادة الأمور إلى نصابها في مجال الأسعار، لأن المشكلة هي وجود عدد من عمليات بيع السمك داخل الميناء، وهذا يؤثر على جودة السمك وعدم تناسب الأسعار مع قدرة المستهلك.

واعتبر بنجلون في كلمته أمس أمام جموع الحاضرين في ليلة رمضانية من تنظيم مؤسسة طنجة الكبرى، أنه من الصعب حذف المستفيدين من تجارة السمك، كما أن هناك مشكلة النقل التي تساهم أكثر في ارتفاع الأسعار، لكن يجب فرض مراقبة على هامش الربح.

وحول الظاهرة التي كان بطلها الشاب المراكشي عبد الإله، الذي طرح للبيع سمك السردين بخمسة دراهم فقط، يقول بنجلون “أعتقد أنه نقاش غير عقلاني، لأن الأمر يشبه منح حلوى لذيذة للناس لبعض الوقت، ثم ينتهى كل شيء.

وأورد بنجلون أن السردين في المغرب متوفر ومتنوع، والبحارة المجربون يقولون إن البحر مثل العيد، فيه قلة وكثرة، لكن ممكن في مراحل معينة فقط توفير السردين بذلك السعر، خصوصا إذا رافق ذلك بعض البهرجة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، فالحياة في العالم الافتراضي تختلف كثيرا عن الحياة في العالم الواقعي، ومن أراد العيش في العالم الأزرق فهذا شأنه”.

وقال بنجلون إن هناك مشكلة أخرى وهي نقص السمك في البحر المتوسط، وهو سمك معروف بمذاقه اللذيذ، خصوصا في مناطق الحسيمة، وهذا تسبب في تكلفة اجتماعية مرتفعة.

شاهد أيضاً

منع مؤقت لصيد أصناف بحرية بالمنطقة المتوسطية عرض “رأس الشوكات الثلاث” ل 10 سنوات

  أصدرت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *