البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه
تشهد السواحل المغربية الممتدة من رأس سبارتيل شمالًا إلى طرفاية جنوبًا، اليوم الخميس، حالة جوية استثنائية بعدما أصدرت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية نشرة إنذارية غير مسبوقة تحذر من ارتفاع الموج إلى مستويات قد تصل إلى سبعة أمتار.
هذا الحدث الجوي النادر يسلط الضوء على التأثيرات المتزايدة للتغيرات المناخية على المحيطات، كما يعيد إلى الواجهة ضرورة تعزيز تدابير الحماية على طول الشريط الساحلي المغربي.
ووفقًا للمصادر المتخصصة، فإن هذه الاضطرابات البحرية ناتجة عن مرور منخفض جوي قوي في المحيط الأطلسي، مدعوم برياح عاتية تتجاوز سرعتها 80 كيلومترًا في الساعة، مما يساهم في تشكل أمواج عاتية قد تشكل خطرًا على الملاحة البحرية والبنية التحتية الساحلية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذا الارتفاع في علو الموج يعد من بين الأكبر في السنوات الأخيرة، وهو ما دفع السلطات إلى توجيه تحذيرات للبحارة، خاصة أصحاب القوارب التقليدية والسفن الصغيرة، بضرورة تأجيل رحلاتهم حفاظًا على سلامتهم.
إلى جانب التهديد الذي تشكله هذه الظاهرة على قطاع الصيد البحري، فإن المناطق الساحلية المعرضة لموجات المد القوي قد تواجه مخاطر الفيضانات البحرية، مما يستدعي يقظة السكان القاطنين في المناطق المنخفضة.
الجهات المعنية، بما في ذلك مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية، وضعت فرق الطوارئ في حالة تأهب تحسبًا لأي طارئ قد ينجم عن هذه التقلبات الجوية، فيما يُنتظر أن تساهم هذه الأحوال في تأجيج النقاش حول الحاجة إلى استراتيجيات أكثر صرامة للتكيف مع التحولات المناخية وتأثيراتها على المناطق الساحلية.
المشهد الذي قد ترسمه أمواج بارتفاع قياسي اليوم سيكون استثنائيًا بلا شك، لكنه أيضًا تذكير صارخ بضرورة احترام الطبيعة والاستعداد لمفاجآتها، خاصة في ظل واقع مناخي متغير بات يفرض تحديات جديدة على المغرب وسواحله الأطلسية.
خاص- البحر24
