شهدت مدينة العرائش، في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد 26 يناير، حادثة مأساوية فقد غرق قارب صيد تقليدي يحمل اسم “طريفة 2” عند مدخل البحر بمنطقة “فوم السبع”، في حادث أدى إلى وفاة ربان القارب، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره يدعى (ف.ل)، بينما تمكن أربعة صيادين آخرين من النجاة بأعجوبة بعد معركة شاقة مع الأمواج العاتية.
ووفقًا لشهادات الناجين، فقد كانت الأجواء البحرية قاسية، مما جعل القارب يتعرض لموجات قوية قلبته وترك ركابه يواجهون مصيرًا مجهولًا وسط المياه الباردة. وبعد صراع مرير مع البحر، استطاع الناجون الوصول إلى شاطئ “بيليݣروصا”، حيث لفظتهم الأمواج منهكين وبحاجة ماسة إلى الإسعاف.
تم نقل الناجين فورًا إلى المستشفى الإقليمي للامريم بمدينة العرائش لتلقي الرعاية الطبية الضرورية، في حين تم نقل جثمان القبطان إلى مستودع الأموات، حيث خيمت حالة من الحزن والأسى على أسرته وزملائه في المهنة.
هذا الحادث المؤلم يعيد طرح تساؤلات ملحة حول الأوضاع الصعبة التي يعيشها الصيادون التقليديون، خاصة أولئك الذين يعتمدون على معدات وإمكانيات محدودة تفتقر في كثير من الأحيان إلى معايير السلامة الضرورية. الظروف المناخية القاسية في هذا الوقت من السنة، مقترنة بغياب وسائل الحماية الكافية، تجعل من البحر تحديًا يوميًا يهدد حياة هؤلاء الصيادين الذين يخوضون غمار المخاطر من أجل لقمة العيش.