يشكل إهمال البراميل التي تحتوي على الزيوت الصناعية ورميها في عرض البحر خطرًا جسيمًا على البيئة البحرية وسلامة البحّارة. هذه السلوكيات غير مقبولة ومرفوضة تمامًا لما لها من تداعيات خطيرة ومتعددة الجوانب، سواء على الصعيد البيئي أو الإنساني، حيث رصد عدد من البحارة هذه الظاهرة مطالبين بوضع حد لها وتوصلت صحيفة “البحر24” بصور لها وهي مرمية فوق سواحل بعض المدن.
من ناحية، تمثل هذه البراميل الملوثة تهديدًا مباشرًا لسلامة من يبحرون على متن القوارب الصغيرة، حيث يمكن أن يؤدي وجودها العشوائي في المياه إلى وقوع حوادث بحرية خطيرة. مثل هذه المخاطر تتضاعف مع ضعف الرؤية في البحر، مما يجعل هذه البراميل بمثابة عقبات مميتة للبحّارة وصيادي الأسماك.
أما على الصعيد البيئي، فإن الزيوت الصناعية التي تحتويها هذه البراميل تعد من أخطر الملوثات التي يمكن أن تصل إلى البحر. تأثير هذه الزيوت يدوم لفترات طويلة، إذ تترسب في المياه وتلوثها بشكل عميق، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالغة بالكائنات البحرية والنظام البيئي. الأسماك والشعاب المرجانية والحياة البحرية عامة تتأثر بشكل سلبي، مما يهدد التوازن الطبيعي ويؤثر على قطاع الصيد البحري الذي يعد مصدر رزق رئيسي لآلاف الأسر.
هذه الممارسات العشوائية تفرض ضرورة التغيير الجذري في السلوك والتعامل بوعي أكبر مع البيئة البحرية.
خاص- البحر24