كشفت زكية الدريوش كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، في ردها على المستشار البرلماني عن الفريق الاشتراكي بدائرة العيون السالك المساوي، عن التدابير التي تتخذها الوزارة لضمان الاستغلال المستدام للموارد السمكية في المصيدة الجنوبية خاصة العيون، وذلك في ظل التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية وتأثيرها السلبي على توزيع الأسماك وكثافتها.
وأوضحت كاتبة الدولة في الرد نفسه، حصلت صحيفة “البحر24” على نسخة منه، أن الوزارة تعمل على تطبيق برنامج الاستغلال المعقلن لهذه المصيدة، الذي أُطلق منذ عام 2010، بهدف تنظيم عمليات الصيد ووضع شروط صارمة تحد من استنزاف المخزون السمكي. وأضافت أن هذه التدابير تندرج ضمن استراتيجية شاملة تسعى إلى حماية الموارد البحرية وضمان استدامتها، مع الحرص على إشراك المهنيين والفاعلين في القطاع في صياغة وتنفيذ هذه السياسات.
وأكدت أن الوزارة بصدد دراسة مجموعة من الإجراءات، من بينها تقليص عدد السفن المسموح لها بالصيد في المصيدة الجنوبية، وتحديد مناطق تركيز نشاط الصيد بما يتماشى مع القدرة الاستيعابية للمخزون السمكي. كما شددت على أهمية التنسيق مع المهنيين لضمان تحقيق توازن بين متطلبات الإنتاج وحماية البيئة البحرية.
وأشارت كاتبة الدولة إلى أن الوزارة تتابع التغيرات المناخية وتأثيرها على القطاع البحري، وتسعى من خلال نظام علمي تشاركي إلى التكيف مع هذه التحولات، مما يضمن استدامة النشاط البحري وتطوير القطاع بما يتماشى مع أهداف الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة.
الرد الرسمي أبرز أيضًا أهمية تعزيز الرقابة على الأنشطة البحرية واعتماد خطط دقيقة لتحديد سقف الصيد حسب كل نوع من أنواع الأسماك، مع التركيز على الحلول المستدامة التي تساهم في الحفاظ على الثروة السمكية للأجيال القادمة.
سيداتي ركيبي- البحر24