البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه
يتجلى الاهتمام المتزايد من موسكو تجاه تعزيز التعاون مع المغرب في قطاع الصيد البحري كمؤشر واضح على ديناميكية جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
من المقرر أن تعقد في فبراير المقبل مباحثات بين فاعلين من كلا الجانبين على الأراضي المغربية، في خطوة تسعى لتوطيد الروابط وتعميق التعاون في هذا القطاع الحيوي.
يأتي هذا في سياق تجديد الاتفاقية الثنائية للصيد، مما يعزز شراكة طويلة الأمد تُظهر أهمية المغرب كمحور استراتيجي ضمن رؤية روسيا لتوسيع نفوذها التجاري في إفريقيا والشرق الأوسط.
المنتدى الدولي للصيد ومنتجات البحر، المزمع تنظيمه في عام 2025 بمدينة سانت بطرسبرغ، سيكون منصة محورية لتسليط الضوء على التقنيات الحديثة في الاستزراع المائي وتحويل المنتجات البحرية، وهما مجالان يحققان نموًا ملحوظًا في المغرب.
هذا الحدث سيشكل فرصة ذهبية لتعزيز التبادل المعرفي والتكنولوجي بين البلدين، خاصة في ظل الموارد البحرية الغنية للمغرب وموقعه الجغرافي الذي يجعله حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا.
إيفان فيتيسوف، المدير العام لمجموعة “إكسبو سوليوشنز”، أكد على أهمية المغرب في الاستراتيجية الروسية لتنويع شراكاتها التجارية مع إفريقيا، مشيرًا إلى أن المغرب يمثل شريكًا مثاليًا للروس في ظل الدينامية الاقتصادية التي يشهدها القطاع البحري بالمملكة.
هذا التوجه الروسي يعكس إدراكًا لأهمية التعاون جنوب-جنوب وتعزيز الروابط مع دول تنبض بفرص واعدة، ما يفتح آفاقًا جديدة للشراكة المغربية الروسية.
البحر24
