في حدث علمي نادر، اكتشف نشطاء ومصطافين سمكة من فصيلة سمكة الشمس، المعروفة علمياً باسم Mola mola، على شاطئ تارغة باقليم شفشاون.
هذا الاكتشاف لافت لأنه يبرز ليس فقط تنوع الحياة البحرية في المنطقة، بل أيضاً أهمية الحفاظ على النظم البيئية البحرية وحمايتها.
وقد نشر النشطاء شريط فيديو لهذه الظاهرة الاولى من نوعها محليا على مواقع التواصل الاجتماعي.
سمكة الشمس، التي تُعرف أيضاً باسم “Mola mola”، تعد واحدة من أكبر الأسماك العظمية في العالم، حيث يمكن أن يصل وزنها إلى حوالي 1000 كيلوجرام وطولها إلى 3.3 متر، مما يجعلها من الأسماك البارزة في المحيطات.
تتميز هذه السمكة بجسمها الدائري المسطح، الذي يشبه القرص، وفمها الصغير الذي يميزها عن بقية الأسماك.
إن شكلها الفريد وتكوينها البدني يجعلها واحدة من الأسماك الأكثر تميزاً في البيئة البحرية. عادةً ما تتواجد سمكة الشمس في المحيطات الاستوائية والمعتدلة، وتُشاهد بشكل متكرر في أعماق تتراوح بين 200 و600 متر تحت سطح الماء.
تشتهر هذه السمكة بتغذيتها على قناديل البحر والأسماك الصغيرة واللافقاريات الأخرى، وتتبع نمط حياة غير مهيمن في المحيطات، حيث تسبح ببطء وتستطيع استخدام أجنحتها العظمية في تحركاتها.
من المعروف أن سمكة الشمس تقضي جزءاً كبيراً من وقتها على سطح الماء، حيث قد تُلاحظ بشكل متكرر مستلقية على جانبها. يُعتقد أن هذا السلوك مرتبط بتنظيم درجة حرارة جسمها أو لتخفيف الحكة الناتجة عن الطفيليات التي قد تصيب جلدها.
ظهور هذه السمكة على شاطئ تارغة يُعتبر غير متوقع، حيث إن سمكة الشمس ليست مهددة بالانقراض ولكنها تواجه تهديدات بيئية مثل تلوث المحيطات والصيد الجائر.
تسلط هذه الحالة الضوء على أهمية حماية الشواطئ والمناطق البحرية، حيث يمكن أن تسهم المبادرات البيئية والمحافظة في الحفاظ على هذه الأنواع النادرة وضمان استمراريتها. إن التواجد غير المتوقع لسمكة الشمس على الشاطئ يمكن أن يكون مؤشراً لتغيرات في البيئة البحرية، مثل تغير درجات حرارة المياه أو تغييرات في تيارات المحيط. من خلال دراسة هذا النوع والبحث في الأسباب التي أدت إلى ظهوره على الشاطئ، يمكننا أن نكتسب رؤى أعمق حول البيئة البحرية وكيفية الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
في وقت يغيب رأي المعهد الوطني للبحث في الصيد INRH لتوضيحات أكثر للرأي العام المحلي حول أسباب هذا النفوق.
البحر24- خــــــاص