
انعقد يوم الجمعة الماضي، اجتماع خاص بمقر ولاية جهة طنجة، حضره رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية يوسف بنجلون بمعية أعضاء من الغرفة من جهة، والكاتب العام لولاية الجهة وممثلين عن شركة “أمانديس” من جهة ثانية، والسلطات المحلية، حيث تمت مناقشة ملف تهديد الأشغال الجارية لتوسيع الميناء الترفيهي لمصايد الأخطبوط.
وسبق أن تطرقت الجريدة لهذا الموضوع في غضون نهاية الشهر المنصرم بناء على إفادات استقتها من المهنيين مهنيو الصيد بميناء طنجة يشكون تهديد أشغال “مارينا باي” لمصايد الأخطبوط ، كما راسلت الغرفة المتوسطية من جانبها ولاية الجهة لعقد اجتماع طارئ حول هذا الموضوع.
وقالت مصادر مهنية حضرت الاجتماع، فإن المهنيين طرحوا الملف المذكور، وكذا تلويث مياه المحيط المحلي، عبر تصريف المياه العادمة بمناطق بحرية يعتبرها المهنيون، المكان الوحيد لبعض الأصناف البحرية، مما أدى بسبب هادين المشكلين، إلى ضعف المردودية لهذه السنة من حيث الأخطبوط، وكذا تراجع الأحياء البحرية بشكل مخيف ولامس ذلك أيضا هواة الصيد بالصنارة، ناهيك عن المهنيين من الصيد التقليدي.
ومن جهتها قالت الشركة الفرنسية “أمانديس” أنها تعتمد على وسائل بيئية متطورة لمحاولة عدم المساس بالبيئة البحرية، في حين تم إصدار قرار رسمي بضرورة توقيف أشغال رمي النفايات الصلبة المستخرجة من الميناء الترفيهي والميناء السابق، بعرض المحيط، إلى حين استشارة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، قصد الكشف عن نتائج عن هذه العملية، وإمكانية كون المصايد بالفعل تضررت بسبب هذه الأشغال.

وكان المهنيون بميناء طنجة، قد اشتكوا في وقت سابق من تهديد الأشغال الجارية لتوسيع الميناء الترفيهي، لمصايد الأخطبوط، بفعل طمرها بعدد من الأحجار والرمال التي يتم استخراجها من المحيط المحاذي للميناء الترفيهي، ويتم إلقائها بمصايد محلية، كانت إلى وقت قريب الآمال الوحيدة أمام المهنيين، حيث يلجها الأخطبوط.
وقالت المصادر المهنية في تصريحات سابق “للبحر24”، أن هذا الأمر سجل في انخفاض حاد من مصطادات الأخطبوط خلال هذا الموسم، إذ سجل ميناء طنجة تفريغ أعداد قليلة بالمقارنة مع الجبهة، وغيرها من الموانئ الشمالية والجنوبية.
البحر 24- هاجر البقالي
البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه