أفاد فريد الزناقي عضو الغرفة المتوسطية ورئيس تعاونية الرمال الذهبية بميناء السعيدية، في اتصال مع “البحر 24”، أن هناك تذمرا في أوساط المهنيين في قطاع الصيد التقليدي بهذا الميناء، على خلفية اختفاء كلي لآثار مشروع سبق أن تم الإعلان عنه في وقت سابق من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، ويتعلق الأمر بإحداث نقطة للتفريغ المجهزة داخل منتجع السعيدية، غير أن لاشيء من ذلك تحقق حسب الزناقي، مضيفا أنه دق جميع الأبواب انطلاقا من عمالة الإقليم مرورا بباقي الجهات الوصية، غير أن الكل نفى أن يكون له علم بالموضوع ومستجداته.
وطلب الزناقي، كما الشأن لجميع المهنيين، الوزارة الوصية بالكشف عن مصير هذا المشروع، علما أنه أعقبته اجتماعات متتالية خلال شهر أبريل الماضي، بالرغم أيضا من تخصيص ميزانية مقدرة في أزيد من مليار سنتيم لإخراج المشروع للوجود وإنهاء معاناة المهنيين محليا، مطالبا في الآن ذاته بالتحقيق مع الجهات الوصية على “مارينا” الميناء، بحكم مايروج حول رفضها منح المساحة التي سيقام فيها المشروع لوزارة الصيد البحري.
يشار إلى أن الغرفة المتوسطية سبق أن أعلنت منذ سنة 2018، بعد تلقيها جوابا من لدن الوزارة الوصية أنه في إطار مراسلة الغرفة، افادت الوزارة أنه تمت برمجت انجاز نقطة التفريغ المجهزة داخل منتجع السعيدية وذلك في اطار اتفاقية شراكة تضم كلا من قطاع الصيد البحري، الجهة الشرقية، السلطة المحلية، والجماعة المعنية بالإضافة الى شركة تنمية منتجع السعدية SDS التي ستوفر الوعاء العقاري الخاص بهذا المشروع.
وأوضحت الوزارة أن مصالحها قامت بإنجاز الدراسات الطبوغرافية والتأثير على البيئة، اضافة الى زيارة ميدانية، حيث تبين أن جزءا من الوعاء العقاري المخصص سلفا لهذا المشروع تم تخصيصه لفائدة ورش اصلاح مراكب الترفيه.
كما أشارت الوزارة أنه قد تم عقد اجتماع مع مسؤولي شركة تنمية منتجع السعيدية وبحضور مندوب الصيد البحري وممثل الصيد التقليدي قصد دراسة اشكالية الوعاء العقاري، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع اخر من أجل تفادي جل العراقيل التي يمكنها تعطيل انجاز المشروع.
وفي السياق ذاته، قال الزناقي، أنه بالإضافة إلى معاناة المهنيين بميناء السعيدية سواء في مايتعلق بمنع الصيد ليلا، علما أن الجزائريين يدخلون في بعض الأحيان حتى قلب المياه المغربية ليلا، فإن الكل مخنوق في هذا الميناء كما تظهر الصور أعلاه، كما أن الجميع يراهن على هذه النقطة لإخراجهم من الواضع الحالي المزري على جميع الأصعدة، مطالبا بإنهاء الاحتقان السائد بميناء السعيدية والكشف عن ملابسات انقطاع مستجدات هذا المشروع، علما أن الميناء لطالما كان شريكا في السلم الاجتماعي بشمال المملكة وشرقها.
خاص- البحر 24- السعيدية