سؤال برلماني لبنجلون حول التلوث البحري يطيح بمسؤول مكلف بالبيئة بمكتب الشريف للفوسفاط

كشفت معطيات حصلت عليها “البحر24”، أن السؤال البرلماني الذي تقدم به المستشار البرلماني ورئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، يوسف بنجلون إلى المصالح الحكومية المختصة، حول التلوث البحري بمحيط سواحل الدار البيضاء، قد أطاح بأول بمسؤول في مصالح البيئة داخل المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي.

وأشارت بعض المصادر، أن تحقيقات تجري في هذا الإطار، ستطيح لا محالة بمسؤولين على علاقة بهذا الملف، فكيف يعقل أن تصل المواد الكيماوية السامة حتى قلب المحيط وتشكل جزيرة فوق مياه البحر، دون تسجيل أي تدخل لهذه الجهات. بينما تعمل المصالح الحكومية على الكشف عن مستجدات هذا الوضع، في رد رسمي عن سؤال المستشار البرلماني المذكور للكشف عن الملابسات الخطيرة لهذا الموضوع. 

وكان  بنجلون قد وجه سؤالا برلمانيا إلى الجهات الحكومية المختصة لمطالبتها بالكشف عن ملابسات ظاهرة التلوث البحري بسواحل الدار البيضاء.

وحسب نص السؤال فقد أكد بنجلون أنه   “قد باتت السواحل البحرية الممتدة على طول مناطق سيدي عابد والوليدية والجرف الأصفر، تعرف تلوثا خطيرا لمياهها، لم يسلم منها البشر ولا الأسماك، حيث تم رصد مساحات شاسعة داخل هذه السواحل تطفو من فوقها مياه داكنة يجهل مصدرها، وهي عبارة عن مواد كيماوية سامة ترمى في البحر بشكل مباشر، دون الاكتراث بنتائجها الوخيمة على الحياة البحرية والبرية، وقد ضاق الجميع ضرعا بهذا الوضع الكارثي،  الذي سيعرض لا محالة التوازن البحري والبيئي إلى مخاطر جمة”.

وطالب بنجلون الجهات الحكومية الوصية بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها لوقف هذا النزيف، وتحديد المسؤوليات لاتخاذ اللازم لوقف تعريض حياة البحارة والمواطنين والحياة البحرية للخطر، خصوصا بعد رصد نفوق أسماك بسواحل هذه المناطق.

 كما استفسر بنجلون هذه المصالح عن  الخطوات التي تعتزم اتخاذها حتى يتسنى مواكبة هذه الكارثة البيئية التي تُلقى عشوائيا، في البحر وتضرب في الصميم كل المجهودات والاتفاقيات التي وقعت عليها الدولة في هذا الشأن، ولحماية أرواح البحارة الذين يصطادون في هذه المناطق من خطر الإصابة بتسممات كيماوية.

خاص- البحر 24

شاهد أيضاً

فيديو: عظيظ يكشف إعطاء غرفة أكادير أهمية للأحياء المائية في رواقها ب”أليوتيس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *