كشفت مصادر مطلعة، أن مشاريع التنمية المجالية الخاصة بإقليم الحسيمة، حملت مشروعا يندرج في تثمين البيئة البحرية ومواردها، حيث مؤخرا جرى الاستعداد للشروع في إنجاز هذا المشروع الذي طالما طالبت به الفعاليات البيئية لحفظ الذاكرة البحرية للإقليم الذي يعتمد جزء كبير من سكانه على نشاط الصيد، علاوة على توفر الحسيمة على ميناء لتفريغ منتجاته والذي يشغل أزيد من 2000عامل.
وحسب مصدر مطلع فإن “المتحف البحري ” الذي سيتم إنشاؤه بمدينة الحسيمة، عبارة عن معرض يضم مختلف الأنواع البحرية التي تعيش بالسواحل المتوسطية، ومنها التي تشكل محور مختلف أنشطة الصيد الساحلي والتقليدي، وكذا وسائل الصيد المتبعة والمنتشرة في قطاعاته كالشباك بأنواعها وبعض الوسائل التقليدية التي اشتهرت بها ثقافة الصيد العريقة الخاصة بالمنطقة كالمراكب والقوارب، وعموما فالمتحف سيقرب للزائرين والمهتمين والطلبة ثقافة الصيد البحري الخاصة بالمنطقة.
ومن الوارد أن يضم المعرض بطاقات تعريفية لأسماك مهددة بالانقراض أو انقرضت، أو تناقصت، وكذلك بطاقات عن بعض أنواع الصيد التخريبي والغير العقلاني المضر بالبيئة البحرية، لتحسيس الناشئة بخطورته، كما سبق وأن طالبت بذلك جمعيات بيئية متخصصة بالحسيمة.
المشروع الذي يندرج ضمن ” منارة المتوسط “، يعود لكل من وزارة الفلاحة والصيد البحري – قطاع الصيد البحري -، والمعهد الوطني للبحث في الثروات البحرية، وتصل كلفته الإجمالية 40 مليون درهم.
متابعات