استنكار من طمر بحيرة بطنجة بواسطة الأتربة المرتبطة بأشغال إنجاز الخط السككي

 

بالموازاة مع ما يتعرض له مقر إذاعة صوت أمريكا سابقا بمنطقة عين زيتون بطنجة من هدم ، يتم على قدم وساق طمر جوانب من العقار التابع له، والذي يعد امتدادا لبحيرة شرف العقاب المرتبة في إطار اتفاقية رامسار للمناطق الرطبة. كما أنها تشكل الفواهة التي يتغذى منها الخزان الطبيعي بالمنطقة ..وتتم هذه العملية بواسطة العشرات من الشاحنات التي تقوم يوميا بطرح الأطنان من الأتربة المرتبطة بأشغال إنجاز الخط السككي الخاص بالقطار الفائق السرعة، والجارية في المنطقة الفاصلة بين حجرة النحل ودوار المديار .. مما يطرح أكثر من تساؤل عن هذه العملية المشبوهة ..
فمن هي الجهة التي تتحمل مسؤولية هذه الجريمة؟.

وقد تسائلت رابطة حماية المستهلك بطنجة، هل هي تقوم بهذا العمل من تلقاء ذاتها أم بإيعاز من الجهات المسؤولة بالإقليم ؟ ثم كيف يتم استهداف منطقة رخوة بطرح جبال من الأتربة التي يمكن أن تحدث اختلالا إيكولوجيا بالمنطقة، كما يمكن أن تؤثر على السقف الخارجي الذي يحفظ الخزان المائي الذي تتغذى منه طنجة منذ بداية القرن العشرين ؟.. ثم كيف يتم استهداف منطقة مصنفة ضمن اتفاقية دولية لحفظ المناطق الرطبة ؟.
وهو ما يفرض عاجلا وقف هذه المهزلة، وفتح تحقيق مع الطرف الذي يقف خلفها ..ثم الأمر بإعادة الحالة إلى ما كانت عليه من خلال تنحية تلك الأتربة عن الموقع .. وتجدرالإشارة إلى أن الشركة المعنية بنقل هذه الأتربة قد تورطت في أعمال مماثلة حينما قامت بالتخلص من الأتربة فوق أراضي عدد من الخواص دون أخذ إذنهم. مما دعا الكثير منهم إلى رفع الدعاوي ضدها بحكم تعاقدها مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يتحمل قسطا من المسؤولية. لأنه لا يراقب هذه الشركات..ولأن الذي يهمه هو التخلص من عبء الأتربة ومخلفات الإنجاز. أما حقوق المواطن فلا اعتبار لها …كما أن الحس البيئي يظل غائبا عن سلوكه..

اليعلاوي حسن – البحر 24

شاهد أيضاً

(مادة اعلانية)غرفة الصيد البحري المتوسطية تهنئكم بمناسبة المولد النبوي الشريف

بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف لهذه السنة 1444 هجرية، والذي يصادف اليوم الأحد  09 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.