حل مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمدينة أكادير، أمس الأحد، وذلك في حفل بهيج نظم على هامش تكريم عدد من رجالات البحر بالصيد التقليدي والساحلي على وجه الخصوص، وعلى رأسهم محمد أبا عقيل، باعتباره أول بحار يلج ميناء الداخلة سنة 1976 وواحدا من الذين نقلوا المؤن إلى السكان والجيش في الداخلة، قال إن مدينة أكادير مرتبطة في أذهان جيله بزلزال 1960، وبوقوف محمد الخامس على ترابها تضامنا مع ساكنة المدينة المنكوبة ومواساة للضحايا، وبالخطاب التاريخي للمغفور له الحسن الثاني غداة انطلاق المسيرة الخضراء.
وعلى هامش هذا الحفل أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بالمناسبة ذاتها التي عرفت حضورا وازنا لشخصيات سياسية وثقافية وإعلامية وفنية، أن “أكادير حاضرة منطقة اختار العلامة المختار السوسي أن يسميها سوس العالمة، وهي التي أنجبت ولا تزال نخبا فكرية وثقافية وسياسية وفي شتى مجالات العلوم. هي سوس المجاهدة، برجالاتها الذين لم يلقوا السلاح إلا بعد أن أطلقوا آخر رصاصة في وجه المستعمر الدخيل المعتدي”.
في الوقت الذي عرض شريط وثائقي من 24 دقيقة يتضمن شهادات عدد كبير من رجال البحر في سوس، حول الشخصية التاريخية المحتفى بها، واستمتع الحاضرون بكلمات عدد من الشخصيات المهنية والبرلمانية، وكذلك لفقرات من فن الروايس والموسيقى الأمازيغية.
البحر 24