الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي تحتفي بالقرار التاريخي لمجلس الأمن وتثمن الرؤية الملكية السديدة

تابعت الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، برئاسة السيد عبد الكريم فوطاط، باهتمام بالغ الخطاب الملكي التاريخي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، إلى الشعب المغربي الوفي وإلى الرأي العام الدولي يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، في سياق التحولات الكبرى التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، وارتباطًا بالقرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي أكد من جديد أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تشكل الإطار الوحيد والجاد والواقعي لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق، عبّر السيد عبد الكريم فوطاط، رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، باسم جميع مهنيي الصيد الساحلي عبر التراب الوطني، عن مشاعر الفخر والاعتزاز العميقين بهذا الإنجاز التاريخي الذي يُعد منعطفًا حاسمًا في مسار القضية الوطنية، ويعكس قوة الدبلوماسية المغربية الرشيدة بقيادة جلالة الملك، ونجاح المملكة في ترسيخ مصداقية مقاربتها السياسية والتنموية للدفاع عن وحدتها الترابية في احترام تام للشرعية الدولية.

وتؤكد الكنفدرالية، أن هذا القرار الأممي جاء نتيجة حتمية للرؤية الاستباقية لجلالة الملك، وللعمل الدؤوب الذي تقوم به المملكة في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية، و المشاريع الكبرى التي أُطلقت في هذه الجهات – من موانئ، وطرق، وبنيات تحتية بحرية – ليست مجرد إنجازات اقتصادية، بل تجسيد عملي لسيادة المغرب على كامل ترابه الوطني، ورسالة واضحة للعالم بأن التنمية الحقيقية هي الجواب المغربي على كل المناورات اليائسة.

ولايزال قطاع الصيد الساحلي في صميم هذه الدينامية الملكية، حيث أولى جلالة الملك اهتمامًا خاصًا لتأهيل الموانئ، وتحسين ظروف الصيادين، وضمان استدامة الثروة البحرية، حيث أن هذه السياسة الملكية الحكيمة جعلت من المغرب نموذجًا في التوازن بين استغلال الموارد والحفاظ على البيئة البحرية، وساهمت في تعزيز مكانة المغرب كقوة بحرية واقتصادية صاعدة في إفريقيا.

وبهذا الخصوص تثمن الكنفدرالية ما تضمنه الخطاب الملكي من رسائل حاسمة إلى المنتظم الدولي، وإلى كل من يسعى للتشكيك في مغربية الصحراء، وتعتبر أن الوحدة الوطنية خط أحمر، وأن الشعب المغربي، بكل مكوناته، مُلتفّ حول جلالة الملك، ومستعد دائمًا للتصدي لأي محاولة تستهدف المسّ بالسيادة الوطنية أو النيل من مكتسباتها.

وتؤكد الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي على أن مهنيي الصيد الساحلي سيظلون في طليعة المدافعين عن القضية الوطنية، متمسكين بروح المسؤولية والوطنية العالية، ومواكبين للتوجهات الملكية الرامية إلى تحقيق تنمية بحرية متكاملة تُجسد الالتحام الدائم بين العرش والشعب، وتعكس صورة المغرب كبلد الاستقرار والازدهار والالتزام بالشرعية الدولية بما يتماشى مع المشروعية التاريخية.