سيدي إفني.. انطلاق عملية تهيئة الحوض وتنقيته من الأزبال

تتواصل هذه الأيام أشغال التهيئة بميناء سيدي إفني في أجواء يطبعها الأمل لدى المهنيين والسكان المحليين، لكن أيضاً وسط مجموعة من الملاحظات والإكراهات التي تفرض نفسها على أرض الواقع. فالجرافات العاملة بالميناء تعترضها كميات كبيرة من الأزبال المتراكمة داخل الحوض، خاصة في المنطقة المخصصة لأرصفة الصيد التقليدي، وهو ما يعيق السير العادي للأشغال ويثير مخاوف المهنيين من استمرار هذا الوضع البيئي المقلق.

المهنيون يؤكدون أن مدخل الميناء بدوره يعاني من الترمل بشكل ملحوظ، مما يعرقل حركة المراكب ويشكل خطراً على سلامة عمليات الدخول والخروج، ويطالبون بالإسراع في معالجة هذه الإشكالية التي طالما أرهقتهم خلال مواسم الصيد.

من جهة أخرى، يبرز مطلب أساسي لدى الفاعلين المحليين يتمثل في بناء سوق سمك نموذجي يواكب حاجيات المدينة والميناء، حيث يعتبر السوق الحالي صغيراً جداً حتى بالنسبة لنشاط الصيد التقليدي، ويصبح وضعه أكثر صعوبة عند رسو مراكب الجر التي تفرغ كميات مهمة من المصطادات، ما يجعل الفضاء غير ملائم ويؤثر سلباً على شروط التسويق والجودة والنظافة.

العديد من المهنيين شددوا على أن الميناء يعد شرياناً حيوياً لاقتصاد المنطقة ومصدراً رئيسياً لعيش آلاف الأسر، ومن ثمة فإن تأهيله لا يجب أن يقتصر فقط على أشغال تنظيف أو صيانة ظرفية، بل ينبغي أن يشمل رؤية متكاملة تروم بناء بنيات تحتية عصرية، خاصة ما يتعلق بالسوق السمكي، مع توفير تجهيزات كافية تحفظ جودة المنتوج وتلبي حاجيات جميع أصناف الصيد.

شاهد أيضاً

فعاليات ملتقى اسباني مغربي بطنجة.. استعراض التحديات المناخية وتأثيرها على توازن المنظومة البحرية 

في إطار نفس أشغال اللقاء الإسباني–المغربي بطنجة الذي نظمته الغرفة المتوسطية، تم تقديم عروض علمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *