استبشرت ساكنة مدينة الجبهة، التابعة لإقليم شفشاون، خيراً بالمشاريع المهيكلة التي تستهدف تعزيز البنية التحتية للمدينة التي تُعد وجهة سياحية مهمة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. ومن بين هذه المشاريع البارزة، توسعة ميناء الجبهة، حيث تم إنجاز جدار وقائي على ضفاف البحر بهدف الحد من تكسر الأمواج وحماية المنشآت الساحلية.
إلا أن بعض تفاصيل المشروع أثارت استياء السكان والزوار على حد سواء. فقد أشار مراسلو السكان إلى أن مكتب الدراسات لم يأخذ بعين الاعتبار الجمالية والمنفعة العامة للمقطع الممتد وسط المدينة، إذ تم وضع مجموعة من الأحجار الكبيرة التي تحد من ممر الراجلين (الكورنيش) وتشكل تهديداً محتملاً لسلامة المرتفقين. كما أصبحت هذه الأحجار مواقع لتراكم النفايات، الأمر الذي يصعب التخلص منها ويؤثر سلباً على المشهد العام للمدينة وسير الحركة السياحية.
في ضوء هذه الإشكاليات، طالب البرلمانيون وزارة التجهيز والنقل باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع، والعمل على إعادة تهيئة المقطع بما يحافظ على وظيفة الجدار الوقائي ويضمن في الوقت نفسه سلامة المرتفقين والجمالية العامة للواجهة البحرية.
يبقى مشروع توسعة ميناء الجبهة ذا أهمية استراتيجية للمدينة، لكنه يوضح ضرورة الموازنة بين الحماية الساحلية، السلامة العامة، والجمالية البيئية لضمان استدامة المدينة كوجهة سياحية جد مهمة.