البحر 24 نافذتكم على عالم البحر وشؤونه
في إطار الشراكة الدفاعية المتنامية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، شهدت مدرسة الغوص التابعة للبحرية الملكية بسيدي قنقوش، بالقرب من القصر الصغير، مؤخرًا افتتاح مركز جديد ومتقدم لتدريب القوات الخاصة، تم إنجازه بتعاون وثيق مع كتيبة البناء المتنقلة التابعة للبحرية الأمريكية.
ويهدف هذا المركز المحدث إلى تمكين القوات الخاصة المغربية من التكوين في مجالات دقيقة وذات حساسية عالية، كعمليات الحظر البحري، الإنزال على السفن، والقتال القريب، وذلك في بيئات واقعية تحاكي ظروف الاشتباك العملياتي.
وقد تم تصميم المنشأة وفقًا لمعايير حديثة تواكب المتطلبات التكتيكية والأمنية الراهنة، لتُصبح بعد تشغيلها الكامل مركزًا محوريًا للتدريب في مجال السلامة البحرية، ومكانًا لصقل المهارات الأساسية مثل اعتراض السفن واستعادة الرهائن، بما يعزز من جهوزية القوات الخاصة المغربية للتدخل السريع والفعال.
ويُعد المركز الجديد ثمرة تعاون مثمر بين البحرية الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، حيث يشكل هذا الإنجاز نقطة تحول مهمة في مسار تحديث قدرات المغرب الدفاعية البحرية، كما يُكرس التوجه نحو جعل سيدي قنقوش منصة إقليمية للتدريب المتعدد الجنسيات، واستضافة مناورات وتكوينات عسكرية متقدمة على المستوى الإقليمي والدولي.
هذا المشروع يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن في المجال الأمني والعسكري، ويؤكد على الأهمية المتزايدة التي تكتسيها الجبهة البحرية في هندسة الأمن الإقليمي، خاصة في ظل التحديات المتنامية المرتبطة بمكافحة الإرهاب، والتهديدات البحرية، وعمليات الاتجار غير المشروع عبر السواحل.
