
في لقاء أخير بالغرفة المتوسطية بطنجة، طُرح مجددًا ملف التقاعد الذي يُعد من بين أبرز الإشكالات الاجتماعية التي تؤرق مهنيي القطاع بعد مغادرتهم لميادين العمل.
فقد نبه عدد من المتدخلين إلى ضعف التعويضات المخصصة للبحارة المتقاعدين، مؤكدين أن المعاشات الحالية تظل هزيلة وغير كافية لتأمين حياة كريمة لفئة أفنت سنوات طويلة من عمرها في ظروف عمل صعبة وشاقة في عرض البحر.
وأكد الحاضرون أن هذا الوضع يشكل مصدر قلق حقيقي وسط تصاعد تكاليف المعيشة، وتزايد الحاجيات الأساسية للبحارة بعد نهاية مشوارهم المهني، مشددين على أن عدداً من المتقاعدين يعانون أوضاعًا اجتماعية هشة بسبب تدني قيمة التقاعد، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلاً لإعادة النظر في منظومة التقاعد الخاصة بهذه الفئة.
وطالب المهنيون بضرورة العمل على مراجعة شاملة لنظام التقاعد ليتلاءم مع الجهود والتضحيات التي يبذلها البحار خلال مساره المهني، مشيرين إلى أن الحفاظ على كرامة المتقاعد يبدأ بالرفع من قيمة المعاشات، وضمان التغطية الاجتماعية والصحية المناسبة، بما يكرّس مبدأ الإنصاف والعدالة الاجتماعية داخل قطاع استراتيجي وحيوي مثل الصيد البحري.