موسم الأخطبوط الشتوي يسجل نتائج قوية بالداخلة ويحقق ارتفاعًا في القيمة

اختُتم موسم صيد الأخطبوط الشتوي بتاريخ 31 مارس 2025 على طول الساحل الوطني، وسط مؤشرات إيجابية خاصة على مستوى الدائرة البحرية للداخلة، حيث سجل الموسم نتائج مرضية سواء من حيث الحجم أو القيمة المالية. فقد بلغ الحجم الإجمالي لتفريغ الأخطبوط في قرى الصيد الأربع: لاساركا، لبويردة، أنتيريفت، وإيموتلان، ما مجموعه 5.881.303 كيلوغرامات، بقيمة مالية ناهزت 644 مليون درهم، بفضل نشاط 3082 قاربًا تقليديًا.

وسُجّل خلال هذا الموسم ارتفاعٌ مهم في رقم المعاملات بنسبة 10.77% مقارنة بالموسم السابق، بعدما انتقل من 581 مليون درهم إلى 644 مليون درهم. كما ارتفع السعر المتوسط للكيلوغرام من 97.29 درهمًا إلى 109.48 درهمًا، وهو ما يعكس تحسناً ملحوظاً في القيمة السوقية لهذا المورد البحري الحيوي.

وتعكس هذه النتائج الإيجابية نجاعة تدابير التسيير المُعتمدة في مصيدة الأخطبوط، سواء أثناء فترات الصيد أو خلال الراحة البيولوجية، التي تسهر عليها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري. وتهدف هذه التدابير إلى تحقيق توازن بين الاستغلال الاقتصادي وضمان الاستدامة البيولوجية، بما يضمن استمرار الأنشطة البحرية وتحسين دخل الفاعلين في هذا القطاع على المدى الطويل.

ويُقسم نشاط صيد الأخطبوط إلى موسمين رئيسيين، صيفي وشتوي، وتشترك فيه ثلاث فئات من الأسطول: الصيد التقليدي، الصيد الساحلي، والصيد الصناعي، مستفيدة من ثروة الأخطبوط المنتشرة على امتداد السواحل المغربية. ويمثل هذا النشاط ركيزة أساسية في النسيج السوسيو-اقتصادي لجهات الجنوب، حيث يخلق آلاف مناصب الشغل في البحر وعلى اليابسة، كما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، مما يجعل من تدبير هذه المصيدة أحد النماذج الناجحة لاستراتيجية أليوتيس في تحقيق استغلال مسؤول ومستدام للثروات البحرية المغربية.

شاهد أيضاً

منع مؤقت لصيد أصناف بحرية بالمنطقة المتوسطية عرض “رأس الشوكات الثلاث” ل 10 سنوات

  أصدرت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *