الرباط.. هذه أبرز النقاشات باجتماع اللجان الفرعية الخاصة بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة

احتضن مقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري يوم 26 يناير 2025 اجتماع اللجان الفرعية الخاصة بمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، في إطار الجولة الثانية للنقاش حول المحاور الموضوعاتية التي تمت دراستها تنفيذًا لتوصيات لجنة المتابعة. وقد شهد الاجتماع نقاشات مكثفة حول عدة قضايا جوهرية تخص الصيد الساحلي.

تركز النقاش على تقنيات الصيد، حيث تمت مناقشة مقترحات تهدف إلى تنظيم الممارسات داخل المصايد، من بينها منع استخدام بالونات التشوير “البويات” والتوصية بتجريم الصيد بالأضواء. كما تمت مناقشة مسألة إغلاق مناطق الصيد الصخرية، وضرورة إعادة النظر في فترة الراحة البيولوجية لمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، بما يضمن استدامة المخزون السمكي.

وفيما يخص الحجم التجاري للأسماك، تمسك المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالمقترحات التي قدمها، ورفض التراجع عنها، مشددًا على ضرورة الانتقال من نظام الوزن إلى نظام القياس. كما اقترح المعهد اعتماد قياسين مختلفين لأسماك الأنشوبة خلال فترتين من موسم الصيد لسنة 2026، أحدهما للمرحلة التي يكون فيها بطن السمكة فارغًا، والآخر للفترة التي يكون فيها ممتلئًا.

أما بخصوص مسألة التخلي عن الأسماك غير المطلوبة في البحر، فقد طالب المشاركون بإدراج ثلاثة أنواع جديدة ضمن اللائحة المرخصة لمراكب صيد السردين، وهي “سركالة”، و”الأنانار”، و”البوري”، مع استمرار النقاش حول إمكانية إضافة أنواع أخرى لاحقًا.

وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على برمجة جولات نقاش إضافية خلال الأسابيع المقبلة، بهدف الحسم في القضايا العالقة وفقًا للاقتراحات المقدمة، بما يضمن استدامة مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة وتطوير القطاع بما يخدم المهنيين ويحافظ على الثروة السمكية.