شهدت محطة تحلية المياه بقاع أسراس، التابعة لإقليم شفشاون، ظاهرة غريبة تمثلت في طفو مضخة سحب المياه المستخدمة لنقل مياه البحر إلى المحطة.
وظهرت هذه الحالة بشكل واضح في صورة توثق المشهد، ما أثار استغراب العاملين بالمحطة والمختصين في هذا المجال.
الظاهرة التي تعتبر غير معتادة في الأنظمة المرتبطة بمحطات التحلية قد تفتح الباب أمام تساؤلات حول الأسباب التقنية والبيئية التي قد تكون وراء هذا الحدث.
فعلى الرغم من أن مضخات السحب مصممة لتعمل تحت الماء بثبات لتأمين تدفق المياه إلى المحطة، إلا أن طفوها يشير إلى احتمالية وجود خلل فني أو تأثير عوامل بيئية مثل التيارات البحرية القوية أو التغير في ضغط المياه.
وتعد محطة قاع أسراس من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تعزيز الأمن المائي في المنطقة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بشح الموارد المائية.
وقد دعت هذه الحادثة الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لمعالجة الوضع وضمان عودة المضخة إلى حالتها الطبيعية، حيث لا تزال التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق للظاهرة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرارها مستقبلاً.
وتعتبر مثل هذه الظواهر تذكيرًا بأهمية الصيانة الدورية ومراقبة الأنظمة المرتبطة بمحطات التحلية، خاصة في المناطق الساحلية التي قد تتأثر بعوامل بيئية متنوعة.
كما تدعو إلى تعزيز الأبحاث المتعلقة بتطوير المعدات المستخدمة لضمان استمرار عملها بكفاءة ودون توقف.
رضا كدرة – البحر24