أصدرت الوكالة الفيدرالية لصيد الأسماك في روسيا “Rosrybolovstvo” قرارًا يحدد حصة أسطول الصيد الروسي في الجزء الأطلسي من الفضاء البحري المغربي. وبموجب هذا القرار، سُمح للشركات الروسية العاملة في المياه الإقليمية المغربية بصيد 10 آلاف طن من الأسماك السطحية، تشمل أنواعًا مثل السردين والماكريل والأنشوبة، ضمن إطار قانوني واتفاقي واضح بين البلدين.
يرتكز هذا التعاون حسب موقع “هسبريس” على الاتفاقية الموقعة بين الرباط وموسكو بتاريخ 14 شتنبر 2020 في المغرب، و14 أكتوبر 2020 في روسيا. كما يدعمه بروتوكول الدورة الاستثنائية للجنة المختلطة الروسية-المغربية للصيد البحري، الذي ينظم شروط الصيد ويمثل إطارًا مشتركًا لضمان احترام الفقرة الأولى من البروتوكول المعتمد. ويأخذ التعاون بعين الاعتبار فترة سريان الاتفاقيات المبرمة، مما يعكس التزام الجانبين بالعمل وفق ضوابط واضحة.
الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 14 أكتوبر 2020، جاءت لتحل محل اتفاقية سابقة موقعة في مارس من نفس العام. وتمتد لمدة أربع سنوات، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال استخدام الموارد البحرية الحية والحفاظ عليها في المنطقة الاقتصادية الخالصة للمغرب. كما تحدد الاتفاقية شروط عمل الأسطول الروسي في المياه المغربية بما يضمن استدامة الموارد البحرية واحترام التزامات الجانبين.
يمثل هذا التعاون جزءًا من شراكة استراتيجية بين المغرب وروسيا في مجال الصيد البحري، وهو ما يعزز العلاقات الثنائية في قطاع حيوي يساهم في تنمية الاقتصاد الأزرق ويحقق التوازن بين استغلال الثروات البحرية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.