قال مونير الدراز رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، أن مستقبل قطاع الصيد التقليدي يتطلب تظافر الجهود وتعاوناً مشتركاً.
وعبر الدراز عن سعادته بتنظيم هذا اللقاء الثاني يوم الثلاثاء الماضي لمهنيي قطاع الصيد التقليدي على ضفتي مضيق جبل طارق، وذلك بشراكة مع منظمة منتجي الصيد التقليدي “لونخا دي كونيل”. وأكد أن هذا اللقاء يشكل فرصة هامة لبلورة خطة مشتركة لإدارة الموارد السمكية في المنطقة البحرية، بهدف تعزيز العمل المشترك بين الطرفين للحد من تدهور المخزون السمكي والحفاظ على التوازن البيئي البحري، بما يخدم مستقبل قطاع الصيد في كلتا الضفتين.
وأضاف الرئيس أن هذا يأتي في إطار مواصلة الجهود والنقاش قصد بناء استراتيجية عمل مشترك لتطوير قطاع الصيد التقليدي بالضفتين في ظل تأثر القطاع بالتغيرات المناخية التي يعرفها العالم وما لها من تأثير سلبي على المخزون السمكي، وفقدان التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه مهنيي الصيد البحري. هذا الامر يستلزم تظافر الجهود من خلال مشاركة مختلف الأطراف المعنية: المهنيين، العلماء، والإدارات الحكومية، يمكننا ضمان الاستخدام الأمثل لهذه الموارد وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
وشدد الرئيس أن قطاع الصيد البحري هو قطاع اقتصادي حيوي فإننا في غرفة الصيد البحري المتوسطية نثمن مجهودات منظمة منتجي الصيد التقليدي بساحل مضيق جبل طارق ومستعدون لوضع اليد في اليد من أجل خدمة قطاع الصيد البحري في المنطقة بمقاربة تشاركية موسعة، كما نثمن أيضا العلاقات القوية التي تربط المملكة المغربية والمملكة الاسبانية في مختلف المجلات وخصوصا في قطاع الصيد البحري.
اليوم، لدينا فرصة فريدة من خلال هذا اللقاء لتحديد أدوات وآليات عملية للتعامل مع هذه التحديات. العروض التي سنستمع إليها، والنقاشات التي ستتبعها، تشكل قاعدة قوية لبناء خطط مستقبلية للإدارة التشاركية لمصايد الأسماك في مضيق جبل طارق. هذا يشمل أيضاً اقتراح إنشاء مجموعات عمل علمية قطاعية مشتركة، ولجان إدارة تتولى مسؤولية متابعة تنفيذ هذه الخطط.
وفي ختام كلمته أكد الدراز “إنني واثق بأنكم جميعاً، بصفتكم ممثلين لهذا القطاع الحيوي، تدركون تماماً أهمية هذه الخطوات. لذا فإنني أدعوكم للعمل معاً يداً بيد، بروح من التعاون والانفتاح، لتحقيق مستقبل أفضل لمصايدنا وبيئتنا البحرية، ولضمان استدامة هذه الموارد للأجيال القادمة”.