“البحر24” في قراءة ميزانية الصيد البحري(2): برنامج إبحار بين تنبيهات الحسابات وأرقام لا تتطابق مع الواقع في المشروع

 

حصلت “البحر24″ على مشروع ميزانية قطاع الصيد البحري للسنة المقبلة وسننشر تبعا حلقات حول تحديات واخفاقات

 

يظهر ضمن مشروع ميزانية قطاع الصيد البحري لسنة 2024، أن القطاع الوزاري، هلل كثيرا لبرنامج إبحار، وذكر بعض الأرقام ضمن وثيقة المشروع، منها استفادة 938 وحدة بالنسبة لأسطول الصيد التقليدي، و 165 وحدة بالنسبة لعصرنة أسطول الصيد الساحلي و 58 وحدة بالنسبة لتأهيل أسطول الصيد الساحلي .

هذه الأرقام المقدمة ضمن المشروع، لا تتطابق بتاتا مع الوقائع المرتبطة بغرق العشرات من قوارب التقليدي ومراكب الساحلي سنويا، ويظهر أن أبرز أسباب هذه الكوارث متعلقة بعدم تجديد أسطول الصيد وتهالكه ومايوازيه من كوارث، وما يخلفه من مآسي إنسانية بشكل سنوي.

بالعودة إلى تقرير مجلس الحسابات، فقد سبق أن سجل كذلك ضعف الانخراط في برامج تطوير وتحديث أساطيل الصيد الساحلي والتقليدي من لدن المهنيين المستهدفين، حيث لم يتم صرف سوى 22 في المائة من مجموع المنح المخصصة لبرنامج “إبحار” والبالغة مليار درهم.

وقد نبه مهنيون بقطاع الصيد الساحلي بموانئ الجنوبعلى وجه الخصوص مرارا، إلى أن برنامج “إبحار”، المخصص لعصرنة الأسطول “باء بفشل ذريع بعد عجز المصالح الوصية عن الوفاء بالتزاماتها تجاه المهنيين، خصوصا ما تعلق بصرف مبالغ الدعم المخصص للبرنامج”.
في هذا السياق، سبق وقال مصدر نقابي إن البرنامج، (يضم “إبحار 1″ وإبحار 2”) شكل محور 34 اجتماعا على مدى قرابة أربع سنوات من النقاش بين الدولة والمهنيين، لكن النتيجة كانت غير مرضية بعد أن عجزت الدولة، في شخص وزارة الصيد البحري، عن توفير مبالغ الدعم.

لنعد شيئا ما إلى الخلف، وبالضبط حادثة  مركب “المسناوي” بالجنوب التي هزت المملكة سابققا، حيث أظهرت أن أزيد من 400 مركب في الصيد الساحلي الذي يصول ويجول فوق محيطاتنا، ستكون سفينة قراصنة “الكاريبي” التي شاهدناها جميعا في السلسلة السينمائية العالمية، أفضل منها بالكثير وبالكثير.

فخلال سنة 2008 أفرجت الوزارة عن برنامج “انتحار” عفوا “إبحار” الذي اختفت آثاره وبقيت صور المشروع وما خطته أيادي “الكتاتبية” على صفحات الشبكات الاجتماعية، ويقول البرنامج بخصوص تجديد أسطول الصيد : “ويسعى برنامج إبحار للفترة 2011-2014 إلى تجهيز ما يقرب من 10 آلاف و600 قارب صيد تقليدي بمعدات للتخزين والاتصالات والمحركات، وتجهيز 1270 سفينة بمعدات الحفاظ وتثمين جودة المنتجات، وكذا تحسين ظروف العيش والعمل على متن هذه السفن.

ويتطلع إبحار 2 إلى تحديث الأسطول الساحلي من خلال استبدال 400 سفينة عتيقة بسفن من الجيل الجديد مصنوعة من الخشب والفولاذ والبوليستر”. غير أن مشروع ميزانية السنة المقبلة يناقض تماما هذه الأرقام بل الواقع خير مثال. 

خاص- البحر24

 

شاهد أيضاً

فيديو: عظيظ يكشف إعطاء غرفة أكادير أهمية للأحياء المائية في رواقها ب”أليوتيس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *