المحميات البحرية لغاية الصيد بالمغرب .. ما أهدافها وماذا تعرف عنها ؟

تعتبر المحمية البحرية في إطار الإستراتيجية الوطنية لإنشاء المحميات البحرية لغاية الصيد بالمغرب النوع السادس حسب الترتيب العالمي( UICN ): “محمية بحرية متعددة الاستعمال من أجل التنمية المستدامة” .

واندرج مشروع المحميات البحرية ضمن المشاريع المواكبة لمشروع الصيد التقليدي لوكالة التنمية و الشراكة وضمن محور ”الإستدامة” لإستراتيجية أليوتيس حيث مول المشروع من طرف هيئة تحدي الألفية و أشرفت على إنجازه وكالة التنمية و الشراكة بتعاون مع قطاع الصيد البحري.

ويتضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية لإنشاء المحميات البحرية لغاية الصيد بالمغرب مجموعة من الأهداف الإحيائية و الإيكولوجية ومنها تحسين المعرفة بالنظم البيئية، الحفاظ على الموائل البحرية، إعادة تأهيل مناطق الصيد التقليدي المتضررة وحماية التنوع البيولوجي حماية الموارد السمكية المستغل.

كما يتضمن المشروع الأهداف الإقتصادية و الإجتماعية المتمثلة التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وكذا تحسين ظروف عيش مستعملي المحميات البحرية مع تقديم أرباح غير مالية للمجتمع وتحسين التماسك بين تدبير المحمية والثقافة المحلية ودعم التوعية والمعرفة في المجال البيئي إضافة إلى تثمين الموروث السمكي و تهيئة المصايد قصد تحقيق التنمية المستدامة.

وفي جانب الحكامة يهدف المشروع الى الحفاظ على الهياكل القانونية واستراتيجيات التدبير الفعّالة وضمان تمثيلية و مشاركة فعالة للشركاء مع تحسين تطبيق و احترام مساطر التدبير وكذا التدبير و الحد من النزاعات حول استغلال الموارد و الفضاءات البحرية من أجل شبكة من المحميات البحرية لغاية الصيد تسهم في صون الموارد وإعادة تأهيل النظم البيئية البحرية واستدامة الصيد التقليدي بالمغرب”.

ومن أهم إنجازات المشروع نجد إنجاز استراتيجية وطنية للمحميات البحرية بالمغرب؛ تنظيم ورشات تحسيسية لصالح البحارة ومشاورات مع السلطات المحلية والهيآت والمؤسسات المعنية؛ القيام بدراسات علمية ومهمات تشخيصية في الميدان تخص التنوع البيولوجي والإيكلوجي والبيئة، وأدوات وتقنيات الصيد وكذلك دراسات سوسيو اقتصادية؛ إعداد مخطط التهيئة والتدبير لكل محمية نموذجية؛ غمر الشعاب الاصطناعية (الاغتناء و الحماية)؛ تقوية المراقبة في المحميات النموذجية، باقتناء خفارة من نوع DIPOL 600-CP لكل محمية؛ تنظيم ورشات وطنية حول المحميات؛ إصدار قوانين إنشاء المحميات البحرية النموذجية؛ تنظيم حصص تكوينية لتقوية القدرات تهم مختلف المكونات المعنية بالمحميات البحرية وإعداد مجموعة من أدوات التواصل حول المحميات (شعار المحميات- تعريفة بصرية- شريط وثائقي).

أما الشركاء الأساسيون في هذا المشروع فهم وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ، وزارة الطاقة و المعادن و الماء و البيئة، وزارة السياحة، المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إضافة الى عمالات ( شفشاون ، تطوان، أسفي، الصويرة ، تيزنيت، سيدي إفني) وكذا المكتب الوطني للصيد والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ومن الشركاء كذلك نجد غرف الصيد البحري و الهيآت المهنية الأخرى للصيد التقليدي إضافة الى البحرية الملكية والدرك الملكي.

البحر24- خاص

شاهد أيضاً

الدريوش: ميناء الصيد البحري الجديد بالدار البيضاء رافعة استراتيجية جديدة للنهوض بالقطاع

   أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري،  زكية الدريوش، أن ميناء الصيد البحري الجديد الذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *