قنبلة الوليدية 2/2 .. أين اختفى ال INRH  والغرفة الأطلسية الشمالية ؟

تفاجأ الرأي العام المتتبع لواقعة مابات يعرف  بالقنبلة البيئية بالوليدية مرورا بسيدي عابد حتى الجرف الأصفر مؤخرا، بغياب كلي لأي توضيح من قبل المصالح المختصة بقطاع الصيد البحري على مستوى هذه المنطقة، خصوصا الغرفة التي تقع الكارثة في نفوذها ، فضلا عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الأخير الذي أصدر بلاغا توضيحيا ساعات فقط بعد نشر خبر قضية سفينة “”مولاي الأمير عبد الله”، وهو ما يجعلنا في موقف شرعي لنطرح تساؤلا لهذه المؤسسة التي أطربتنا في بلاغها بتفاصيل دقيقة عن قضية السفينة العلمية، عن الأسباب الكامنة وراء تجاهل ملف الوليدية الذي يرقى إلى مستوى جريمة بيئية وانسانية تحتاج إلى مساءلة كل الجهات التي وقفت ورائها وتسببت في نفوق أسماك وتسمم البشر وتهديد الحياة البحرية والبرية والحيوانية.

أوا ليس من الأجدر بالمعهد أن ينتقل المعهد عبر سفينته، إلى عين المكان ويمد الرأي العام بتفاصيل ما جرى بمحيط الوليدية عن إغراق البحر بمواد كيماوية لايجب أن تنسى وأن تطوى، وهنا تبقى مسؤوليتنا الإعلامية في التتبع والرصد والتذكير، وإعادة التذكير حتى لو فضل الأموات الصمت .

هذه  الكارثة تسائل أيضا هذه المؤسسة الدستورية التي يبقى هذا دورها الدستوري، لكونها مؤسسة عمومية يستوجب أن نتوجه إليها هي الأخرى بالسؤال المشروع السابق، عن صمتها اتجاه هذه القنبلة، تزامنا وانتقال فريق منها للاحتفال بمدينة أكادير بتأسيس الإطارات، تزامنا أيضا وارتفاع أصوات المهنيين والمصطافين والساكنة القاطنة بالشواطئ المحلية عن هذه الفضيحة التي هزت أركان الجهات المختصة بالبيئية، دون أن تكون للغرفة مساهمة ولو ببلاغ توضيحي، وحتى نذكرها، فإن الغرف على مستوى الوطني أحدثت من أجل الترافع للمهنيين ونقل مشاكلهم للجهات المركزية المختصة والاحتجاج لديها على بعض القضايا التي تهم المهنيين الذين يقعون في نفوذها.

خاص- البحر 24

شاهد أيضاً

فيديو: عظيظ يكشف إعطاء غرفة أكادير أهمية للأحياء المائية في رواقها ب”أليوتيس”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *