سجل مهنيون بميناء أصيلة عدة قلاقل يعاني منها هذا الميناء، ومنها غياب النظافة، حيث يمتلئ رصيف الميناء بالأوساخ والقاذورات الناتجة عن مخلفات السمك والمواد العضوية المتعفنة التي تفرز الروائح الكريهة وتساهم في خلق التعفنات، ثم غياب الصيانة، مما جعل كل التجهيزات تعاني من التدهور المستمر. سواء تعلق الأمر بسوق السمك الذي تتآكل جوانبه تحت تأثير الصدأ. وكذلك الدور والمباني الإدارية الموجودة هناك .
وسجل البحارة أيضا، تلوث وسط الميناء بسبب تراكم الأتربة والتعفنات والنفايات والأوحال بسب عدم خضوع الحوض المائي للتنقية المستمرة. بل حتى العمليات المنجزة لا تتم بكيفية ناجعة، حيث يتم طرح الأتربة المستخلصة بعد الشفط في عرض البحر لتعود مرة أخر إلى الميناء تحت تأثير المد البحري.
وإلى جانب ذلك، أكد المهنيون وجود ضيق بمدخل الميناء الذي ما فتئ يتسبب في وقوع الحوادث المدمرة التي ذهب ضحيتها عدد من البحارة ومراكبهم، فضلا غياب وسائل الإنقاذ البحري المؤهلة والخاصة بحالات الطوارئ. وقد سبق توفر الميناء على مركب للإنقاذ مهدى من طرف إحدى الدول، إلا أنه رغم أهميته وضرورته لم يستعمل قط رغم تعدد الحوادث الخطيرة. وظل يتلاشى خلال عدة سنوات حتى تحول إلى فضيحة. وبعد ذلك تم ترحيله إلى جهة مجهولة.
خاص- البحر 24