بَعْدَ ثلاثِ جولاتٍ “شاقَّة”، يمرُّ المغاربة والأوربيون إلى السرعة القصوى من أجلِ المصادقة نهائياً على اتفاق الصيد البحري، الذي ينتهي في 14 يوليوز المقبل، فقد انطلقت رابع جولة من المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، همَّت هذه المرة البرتوكول الخاص بالاتفاق، وسط أجواءٍ وصفتها مصادر خاصة بـ”الطبيعية” و”العادية”، إذ من المُرتقب أن يُعلن الطرفان في غضون الأيام المقبلة نتائج جولات المفاوضات التي عقدت منذ شهرين.
ويُحَاوِلُ المغاربة والأوروبيون التوصل إلى اتفاق نهائي يدشِّنُ استمرار السفن الأوروبية في المياه المغربية، إذ تقود وزارة الفلاحة والصيد البحري، منذ أمس الأربعاء، سلسلة من اللقاءات مع الأطراف الأوروبية، بالرباط، من أجل مناقشة الجانب التقني من الاتفاق، بعدما تمَّ الحسم نهائياً في المصوغات السياسية، التي شكّلت في السابق عائقاً أمام تقدم المفاوضات.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن “مسار المفاوضات يسير بشكلٍ طبيعي وعادٍ”، مُوضحاً أن “الجولات المُتبقية تهمُّ الجانب التقني في الاتفاق، والذي هو من اختصاص وزارة الفلاحة والصيد البحري، التي ستدرسُ الكميات المصطادة وحجم الأسطول ورخص الصيد ومناطق الصيد”، على حدِّ تعبيره.