انعقدت أمس الخميس بمقر غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، الدورة العادية الثانية برسم سنة 2018، حيث تضمن جدول أشغال الدورة عدة نقاط، أبرزها، الحديث عن افتتاح الميناء الجديد للصيد بطنجة، ومناقشة حصص سمك بوسيف والتون الأحمر، فضلا عن تقديم عرض وثائق حول تربية الأحياء المائية من قبل مدير شركة “أكوا مضيق” حسني الشادي.
وقد تحدث يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية، على إكراهات الميناء الجديد من حيث الولوج وقضية الأمن، خصوصا وأنه تم تسجيل قلاقل مؤخرا من قبل جانحين، وهو الأمر الذي يرتقب أن تشدد حوله إجراءات قانونية صارمة.
ومن جهتهم، أجمع المهنيون على أن التون الأحمر، أضحى أمرا مقلقا للغاية وبات من اللازم على الجميع، الكشف عن مخططات جديدة، وعلمية للقضاء عليه، سواء من حيث افتتاح عملية الصيد بشكل غير محدد، قصد القضاء على هذه الأسماك التي باتت تهدد التوازن البيئي في المحيط، وكذا السواحل المحيطة بالمدن الشمالية.
في الوقت الذي قال بنجلون أنه أضحى من اللازم ضرورة العمل على تغيير أسطول الصيد التقليدي، حيث أصبحت حياة البحارة في خطر، ومهددة من كافة الجوانب لكون هذا الأسطول لم يعد يوافق التقدم الحاصل بالموانئ الشمالية، حيث أن الصيد التقليدي حسب بنجلون يستوجب أن تتوفر فيه الشروط الإنسانية، ولم يعد من المقبول كون البحارة يخرجون إلى عرض البحر، ويتناولون عقاقير حتى لا يتعرضون للإغماء بسبب قوة الأمواج.
مشددا على أن هناك جهود للعمل على هذه المسألة، خصوصا وأن وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش سبق أن اطلع عن قرب أثناء الزيارة الملكية الأخيرة على هذا الوضع، مطالبا بضرورة العمل على تغيير هذا الإطار.
ومن جهته، قال عبد العزيز العشيري رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي بالمغرب، وعضو الغرفة المتوسطية، أنه بخصوص منشأة الإنقاذ البحري بميناء طنجة، لم يتم الحسم في تشغيلها إلى حد الآن والمطلوب على حد قوله، من المسؤولين الحسم في هذه المنشأة، وبخصوص تأمين بحارة الصيد التقليدي فقد أكد المصدر ذاتها، أن الكنفدرالية قامت بتغطية 75 في المائة من تأمين قوارب الصيد التقليدي.
كما تطرف المهنيون إلى آخر تطورات ظاهرة الدلفين الأسود أو مايعرف بالنيكرو، إذ في هذا الصدد قال عبد الواحد الشاعر نائب الرئيس والمكلف بهذا الملف أن التعويض ليس بالحل الأمثل، وعليه تم اقتراح يوم دراسي بجهة الشمال وطرح الأفكار كلها على الطاولة قصد إيجاد حل شامل ونهائي لهذا المشكل.
وبخصوص هذا الموضوع، قال منير الدراز عضو الغرفة وممثل المهنيين عن ميناء الحسيمة، انهم كمهنيين لم يرغبون في التعويض المالي في الاجتماعات التي تم عقدها، بل كنا مستعدين لندفع مبالغ مالية من أجل إيجاد حل لهذا المشكل ولكن اللجنة المكونة من المسؤولين على حد قوله، اقترحت التعويض المؤقت لمدة سنتان، لإعطاء مهلة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري لإيجاد حل لهذا المشكل.
ترقبوا التفاصيل الكاملة للدورة بالصوت والصورة، وكل ما تريد أن تعرفه عن الميناء الجديد ومراكب الصيد بالجر، على لسان رئيس الغرفة يوسف بنجلون، وظاهرة “النيكروس” على لسان عبد الواحد الشاعر، وقضية ميناء الحسيمة على لسان منير الدراز ..
خاص- البحر 24- طنجة