وجه مهنية الجامعة الوطنية للنقل الدولي المتعدد الوسائط، المنضوي تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مراسلة مباشرة، إلى رئيس مجلس الرقابة بالوكالة الخاصة طنجة المتوسط، يشكون فيها ما أ أسموه عملية الرقمنة وإجراءات تعشير وتسجيل البضائع بهذا الميناء، وحسب نص المراسلة التي توصلت ” الأخبار” بنسخة منها، فقد أكد المهنيون أنها تأتي كبادرة استباقية لطرح أحد أهم الإشكاليات الاجتماعية التي أضحت تقلق الجميع وتقض مضجعهم، والمرتبطة أساسا بعزم الإدارة العامة للجمارك في الأمجد القريب اعتماد نظام تطبيق الرقمنة لتمرير إجراءات تسجيل وتعشير السلع والبضائع التي تمر عبر بوابة الميناء المتوسطي، حيث شدد الموقعون على الوثيقة، أنهم كممارسين لقطاع النقل الدولي، لا يسعهم إلا تثمين هذه الاستراتيجية للسعي وراء السرعة غير أن الجميع بات يدق ناقوس الخطر حول الآفاق السلبية المصاحبة لهذه العملية على الجانب الاجتماعي، المتمثل في العدد الكبير من المستخدمين العاملين بمختلف شركات النقل ومكاتب التعشير، الذين يقومون بتنفيذ ومتابعة هذه الإجراءات لفائدة مشغليهم، حيث سيتم الاستغناء عنهم كنتيجة حتمية وفق تعبير الرسالة.
هذا، وطالب المهنيون بضرورة دراسة هذه الإشكاليات ذات بعد اجتماعي بالأساس، وذلك، لتفادي أية إضرار بالمشتغلين في القطاع، وذلك بكامل الجدية والحزم اللازمين وفق تعبير المصدر نفسه، لإيجاد بدائل ضرورية قصد الحفاظ على هذه الموارد البشرية التي اكتسبت خبرة وحنكة وتبذل مجهودات كبيرة قصد أداء مهامها على أكمل وأحسن وجه تقول المصادر نفسها، كما أنه بات من الضروري التفكير في صياغة استراتيجيات مناسبة قصد ضمان فعال لبرنامج الرقمنة التي ستتبناه إدارة الجمارك، قصد ضمان حضورهم في كافة المجالات.
عن يومية “الأخبار”