عادت هجمات الدلفين الكبير (النيكرو )، إلى الواجهة بمدينة الحسيمة، مما يؤرق بال المهنيين بهذا الميناء، خصوصا على شباك مراكب صيد السردين، حيث يعمد إلى مهاجمة شباك الصيادين مباشرة بعد انتهائهم من عملية الصيد وجمع محصول الأسماك السطحية، فيدخل بكل قواه في الشبكة ويقوم بتمزيقها، ليمر بعدها للمحصول، قبل أن يغادرها تاركا وراءه خسائر بالجملة للمجهزين والبحارة، مايضطرهم إلى رتق الشبكة، وتسبب في ضياع أيام من العمل.
وساهم الدلفين الكبير في إفلاس العديد من مراكب صيد السردين، وهجرتهم في اتجاه موانئ أخرى، وشكل جملة من شكايات المهنيين والبحارة نحو وزارة الفلاحة والصيد البحري، لكن دون إيجاد أي حلول تنهي المأساة الاقتصادية لبحارة القطاع بميناء الحسيمة، حيث انتظارات هؤلاء تكمن في إيجاد حلول منطقية للازدياد المطرد في عدد هذه الحيتان الثديية والمحمية بموجب اتفاقية دولية صادق عليها المغرب.
البحر 24